مقدمه

المقدمة

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ‏
حَدّثَنَا السّيّدُ الْأَجَلّ، نَجْمُ الدّينِ، بَهَاءُ الشّرَفِ، أَبُو الْحَسَنِ مُحَمّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيّ‏ٌ الْحُسَيْنِيّ‏ٌ رَحِمَهُ اللّهُ.
قَالَ أَخْبَرَنَا الشّيْخُ السّعِيدُ، أَبُو عَبْدِ اللّهِ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ، الْخَازِنُ لِخِزَانَةِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ مِنْ سَنَةِ سِتّ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَ أَنَا أَسْمَعُ.
قَالَ سَمِعْتُهَا عَنِ الشّيْخِ الصّدُوقِ، أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمّدِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُكْبَرِيّ الْمُعَدّلِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنْ أَبِي الْمُفَضّلِ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُطّلِبِ الشّيْبَانِيّ‏
قَالَ حَدّثَنَا الشّرِيفُ، أَبُو عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السّلَامُ‏
قَالَ حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَطّابٍ الزّيّاتُ سَنَةَ خَمْسٍ وَ سِتّينَ وَ مِائَتَيْنِ‏
قَالَ حَدّثَنِي خَالِي عَلِيّ بْنُ النّعْمَانِ الْأَعْلَمُ‏
قَالَ حَدّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ مُتَوَكّلٍ الثّقَفِيّ الْبَلْخِيّ عَنْ أَبِيهِ مُتَوَكّلِ بْنِ هَارُونَ.
قَالَ لَقِيتُ يَحْيَى بْنَ زَيْدِ بْنِ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِ السّلَامُ وَ هُوَ مُتَوَجّهٌ إِلَى خُرَاسَانَ بَعْدَ قَتْلِ أَبِيهِ فَسَلّمْتُ عَلَيْهِ‏
فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ قُلْتُ مِنَ الْحَجّ‏
فَسَأَلَنِي عَنْ أَهْلِهِ وَ بَنِي عَمّهِ بِالْمَدِينَةِ وَ أَحْفَى السّؤَالَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمّدٍ عَلَيْهِ السّلَامُ فَأخْبَرْتُهُ بِخَبَرِهِ وَ خَبَرِهِمْ وَ حُزْنِهِمْ عَلَى أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِ السّلَامُ‏
فَقَالَ لِي قَدْ كَانَ عَمّي مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِ السّلَامُ أَشَارَ عَلَى أَبِي بِتَرْكِ الْخُرُوجِ وَ عَرّفَهُ إِنْ هُوَ خَرَجَ وَ فَارَقَ الْمَدِينَةَ مَا يَكُونُ إِلَيْهِ مَصيرُ أَمْرِهِ فَهَلْ لَقِيتَ ابْنَ عَمّي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمّدٍ عَلَيْهِ السّلَامُ قُلْتُ نَعَمْ.
قَالَ فَهَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِي قُلْتُ نَعَمْ.
قَالَ بِمَ ذَكَرَنِي خَبّرْنِي، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أُحِبّ أَنْ أَسْتَقْبِلَكَ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ.
فَقَالَ أَ بِالْمَوْتِ تُخَوّفُنِي هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ، فَقُلْتُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنّكَ تُقْتَلُ وَ تُصْلَبُ كَمَا قُتِلَ أَبُوكَ وَ صُلِبَ‏
فَتَغَيّرَ وَجْهُهُ وَ قَالَ يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمّ الْكِتابِ، يَا مُتَوَكّلُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَيّدَ هَذَا الْأَمْرَ بِنَا وَ جَعَلَ لَنَا الْعِلْمَ وَ السّيْفَ فَجُمِعَا لَنَا وَ خُصّ بَنُو عَمّنَا بِالْعِلْمِ وَحْدَهُ.
فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاءَكَ إِنّي رَأَيْتُ النّاسَ إِلَى ابْنِ عَمّكَ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السّلَامُ أَمْيَلَ مِنْهُمْ إِلَيْكَ وَ إِلَى أَبِيكَ‏
فَقَالَ إِنّ عَمّي مُحَمّدَ بْنَ عَلِيّ‏ٍ وَ ابْنَهُ جَعْفَراً عَلَيْهِمَا السّلَامُ دَعَوَا النّاسَ إِلَى الْحَيَاةِ وَ نَحْنُ دَعَوْنَاهُمْ إِلَى الْمَوْت‏
فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ أَ هُمْ أَعْلَمُ أَمْ أَنْتُمْ فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ مَلِيّاً ثُمّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ كُلّنَا لَهُ عِلْمٌ غَيْرَ أَنّهُمْ يَعْلَمُونَ كُلّ مَا نَعْلَمُ، وَ لا نَعْلَمُ كُلّ مَا يَعْلَمُونَ‏
ثُمّ قَالَ لِي أَ كَتَبْتَ مِنِ ابْنِ عَمّي شَيْئاً قُلْتُ نَعَمْ‏
قَالَ أَرِنِيهِ فَأَخْرَجْتُ إِلَيْهِ وُجُوهاً مِنَ الْعِلْمِ وَ أَخْرَجْتُ لَهُ دُعَاءً أَمْلَاهُ عَلَيّ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ وَ حَدّثَنِي أَنّ أَبَاهُ مُحَمّدَ بْنَ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِمَا السّلَامُ أَمْلَاهُ عَلَيْهِ وَ أَخْبَرَهُ أَنّهُ مِنْ دُعَاءِ أَبِيهِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السّلَامُ مِنْ دُعَاءِ الصّحِيفَةِ الْكَامِلَةِ
فَنَظَرَ فِيهِ يَحْيَى حَتّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ، وَ قَالَ لِي أَ تَأْذَنُ فِي نَسْخِهِ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ أَ تَسْتَأْذِنُ فِيمَا هُوَ عَنْكُمْ‏
فَقَالَ أَمَا لَأُخْرِجَنّ إِلَيْكَ صَحِيفَةً مِنَ الدّعَاءِ الْكَامِلِ مِمّا حَفِظَهُ أَبِي عَنْ أَبِيهِ وَ إِنّ أَبِي أَوْصَانِي بِصَوْنِهَا وَ مَنْعِهَا غَيْرَ أَهْلِهَا.
قَالَ عُمَيْرٌ قَالَ أَبِي فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقَبّلْتُ رَأْسَهُ، وَ قُلْتُ لَهُ وَ اللّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّي لَأَدِينُ اللّهَ بِحُبّكُمْ وَ طَاعَتِكُمْ، وَ إِنّي لَأَرْجُو أَنْ يُسْعِدَنِي فِي حَيَاتِي وَ مَمَاتِي بِوَلَايَتِكُمْ‏
فَرَمَى صَحِيفَتِيَ الّتِي دَفَعْتُهَا إِلَيْهِ إِلَى غُلَامٍ كَانَ مَعَهُ وَ قَالَ اكْتُبْ هَذَا الدّعَاءَ بِخَطٍّ بَيّنٍ حَسَنٍ وَ اعْرِضْهُ عَلَيّ لَعَلّي أَحْفَظُهُ فَإِنّي كُنْتُ أَطْلُبُهُ مِنْ جَعْفَرٍ حَفِظَهُ اللّهُ فَيَمْنَعُنِيهِ.
قَالَ مُتَوَكّلٌ فَنَدِمْتُ عَلَى مَا فَعَلْتُ وَ لَمْ أَدْرِ مَا أَصْنَعُ، وَ لَمْ يَكُنْ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ تَقَدّمَ إِلَيّ أَلّا أَدْفَعَهُ إِلَى أَحَدٍ.
ثُمّ دَعَا بِعَيْبَةٍ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا صَحِيفَةً مُقْفَلَةً مَخْتُومَةً فَنَظَرَ إِلَى الْخَاتَمِ وَ قَبّلَهُ وَ بَكَى، ثُمّ فَضّهُ وَ فَتَحَ الْقُفْلَ، ثُمّ نَشَرَ الصّحِيفَةَ وَ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنِهِ وَ أَمَرّهَا عَلَى وَجْهِهِ.
وَ قَالَ وَ اللّهِ يَا مُتَوَكّلُ لَوْ لَا مَا ذَكَرْتَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عَمّي إِنّنِي أُقْتَلُ وَ أُصْلَبُ لَمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ وَ لَكُنْتُ بِهَا ضَنِيناً.
وَ لَكِنّي أَعْلَمُ أَنّ قَوْلَهُ حَقّ‏ٌ أَخَذَهُ عَنْ آبَائِهِ وَ أَنّهُ سَيَصِحّ فَخِفْتُ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا الْعِلْمِ إِلَى بَنِي أُمَيّةَ فَيَكْتُمُوهُ وَ يَدّخِرُوهُ فِي خَزَائِنِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ.
فَاقْبِضْهَا وَ اكْفِنِيهَا وَ تَرَبّصْ بِهَا فَإِذَا قَضَى اللّهُ مِنْ أَمْرِي وَ أَمْرِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ مَا هُوَ قَاضٍ فَهِيَ أَمَانَةٌ لِي عِنْدَكَ حَتّى تُوصِلَهَا إِلَى ابْنَيْ عَمّي مُحَمّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَيْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِمَا السّلَامُ فَإِنّهُمَا الْقَائِمَانِ فِي هَذَا الْأَمْرِ بَعْدِي.
قَالَ الْمُتَوَكّلُ فَقَبَضْتُ الصّحِيفَةَ فَلَمّا قُتِلَ يَحْيَى بْنُ زَيْدٍ صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فَحَدّثْتُهُ الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى، فَبَكَى وَ اشْتَدّ وَجْدُهُ بِهِ.
وَ قَالَ رَحِمَ اللّهُ ابْنَ عَمّي وَ أَلْحَقَهُ بِ‏آبَائِهِ وَ أَجْدَادِهِ.
وَ اللّهِ يَا مُتَوَكّلُ مَا مَنَعَنِي مِنْ دَفْعِ الدّعَاءِ إِلَيْهِ إِلّا الّذِي خَافَهُ عَلَى صَحِيفَةِ أَبِيهِ، وَ أَيْنَ الصّحِيفَةُ فَقُلْتُ هَا هِيَ، فَفَتَحَهَا وَ قَالَ هَذَا وَ اللّهِ خَطّ عَمّي زَيْدٍ وَ دُعَاءُ جَدّي عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السّلَامُ‏
ثُمّ قَالَ لِابْنِهِ قُمْ يَا إِسْمَاعِيلُ فَأْتِنِي بِالدّعَاءِ الّذِي أَمَرْتُكَ بِحِفْظِهِ وَ صَوْنِهِ، فَقَامَ إِسْمَاعِيلُ فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً كَأَنّهَا الصّحِيفَةُ الّتِي دَفَعَهَا إلَيّ يَحْيَى بْنُ زَيْدٍ
فَقَبّلَهَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ وَ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنِهِ وَ قَالَ هَذَا خَطّ أَبِي وَ إِمْلَاءُ جَدّي عَلَيْهِمَا السّلَامُ بِمَشْهَدٍ مِنّي.
فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَعْرِضَهَا مَعَ صَحِيفَةِ زَيْدٍ وَ يَحْيَى فَأَذِنَ لِي فِي ذَلِكَ وَ قَالَ قَدْ رَأَيْتُكَ لِذَلِكَ أَهْلًا
فَنَظَرْتُ وَ إِذَا هُمَا أَمْرٌ وَاحِدٌ وَ لَمْ أَجِدْ حَرْفاً مِنْها يُخَالِفُ مَا فِي الصّحِيفَةِ الْأُخْرَى‏
ثُمّ اسْتَأْذَنْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي دَفْعِ الصّحِيفَةِ إِلَى ابْنَيْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها، نَعَمْ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِمَا.
فَلَمّا نَهَضْتُ لِلِقَائِهِمَا قَالَ لِي مَكَانَكَ.
ثُمّ وَجّهَ إِلَى مُحَمّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَا فَقَالَ هَذَا مِيرَاثُ ابْنِ عَمّكُمَا يَحْيَى مِنْ أَبِيهِ قَدْ خَصّكُمْ بِهِ دُونَ إِخْوَتِهِ وَ نَحْنُ مُشْتَرِطُونَ عَلَيْكُمَا فِيهِ شَرْطاً.
فَقَالَا رَحِمَكَ اللّهُ قُلْ فَقَوْلُكَ الْمَقْبُولُ‏
فَقَالَ لا تَخْرُجَا بِهَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ
قَالَا وَ لِمَ ذَاكَ‏
قَالَ إِنّ ابْنَ عَمّكُمَا خَافَ عَلَيْهَا أَمْراً أَخَافُهُ أَنَا عَلَيْكُمَا.
قَالَا إِنّمَا خَافَ عَلَيْهَا حِينَ عَلِمَ أَنّهُ يُقْتَلُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ وَ أَنْتُمَا فَلَا تَأْمَنّا فَوَاللّهِ إِنّي لَأَعْلَمُ أَنّكُمَا سَتَخْرُجَانِ كَمَا خَرَجَ، وَ سَتُقْتَلَانِ كَمَا قُتِلَ.
فَقَامَا وَ هُمَا يَقُولَانِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ الْعَلِيّ الْعَظِيمِ.
فَلَمّا خَرَجَا قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ يَا مُتَوَكّلُ كَيْفَ قَالَ لَكَ يَحْيَى إِنّ عَمّي مُحَمّدَ بْنَ عَلِيّ‏ٍ وَ ابْنَهُ جَعْفَراً دَعَوَا النّاسَ إِلَى الْحَيَاةِ وَ دَعَوْنَاهُمْ إِلَى الْمَوْت‏
قُلْتُ نَعَمْ أَصْلَحَكَ اللّهُ قَدْ قَالَ لِيَ ابْنُ عَمّكَ يَحْيَى ذَلِكَ‏
فَقَالَ يَرْحَمُ اللّهُ يَحْيَى، إِنّ أَبِي حَدّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ عَنْ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِ السّلَامُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَخَذَتْهُ نَعْسَةٌ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ.
فَرَأَى فِي مَنَامِهِ رِجَالًا يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ نَزْوَ الْقِرَدَةِ يَرُدّونَ النّاسَ عَلَى أَعْقَابِهِمُ الْقَهْقَرَى‏
فَاسْتَوَى رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَالِساً وَ الْحُزْنُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ.
فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ بِهَذِهِ الْ‏آيَةِ «وَ ما جَعَلْنَا الرّؤْيَا الّتِي أَرَيْناكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنّاسِ وَ الشّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلّا طُغْياناً كَبِيراً» يَعْنِي بَنِي أُمَيّةَ.
قَالَ يَا جِبْرِيلُ أَ عَلَى عَهْدِي يَكُونُونَ وَ فِي زَمَنِي‏
قَالَ لَا، وَ لَكِنْ تَدُورُ رَحَى الْإِسْلَامِ مِنْ مُهَاجَرِكَ فَتَلْبَثُ بِذَلِكَ عَشْراً، ثُمّ تَدُورُ رَحَى الْإِسْلامِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَ ثَلَاثِينَ مِنْ مُهَاجَرِكَ فَتَلْبَثُ بِذَلِكَ خَمْساً، ثُمّ لَا بُدّ مِنْ رَحَى ضَلَالَةٍ هِيَ قَائِمَةٌ عَلَى قُطْبِهَا، ثُمّ مُلْكُ الْفَرَاعِنَةِ
قَالَ وَ أَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» تَمْلِكُهَا بَنُو أُمَيّةَ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
قَالَ فَأَطْلَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّهُ عَلَيْهِ السّلَامُ أَنّ بَنِي أُمَيّةَ تَمْلِكُ سُلْطَانَ هَذِهِ الْأُمّةِ وَ مُلْكَهَا طُولَ هَذِهِ الْمُدّةِ
فَلَوْ طَاوَلَتْهُمُ الْجِبَالُ لَطَالُوا عَلَيْهَا حَتّى يَأْذَنَ اللّهُ تَعَالَى بِزَوَالِ مُلْكِهِمْ، وَ هُمْ فِي ذَلِكَ يَسْتَشْعِرُونَ عَدَاوَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ بُغْضَنَا.
أَخْبَرَ اللّهُ نَبِيّهُ بِمَا يَلْقَى أَهْلُ بَيْتِ مُحَمّدٍ وَ أَهْلُ مَوَدّتِهِمْ وَ شِيعَتُهُمْ مِنْهُمْ فِي أَيّامِهِمْ وَ مُلْكِهِمْ.
قَالَ وَ أَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى فِيهِمْ «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ بَدّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً وَ أَحَلّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنّمَ يَصْلَوْنَها وَ بِئْسَ الْقَرارُ».
وَ نِعْمَةُ اللّهِ مُحَمّدٌ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ، حُبّهُمْ إِيمَانٌ يُدْخِلُ الْجَنّةَ، وَ بُغْضُهُمْ كُفْرٌ وَ نِفَاقٌ يُدْخِلُ النّارَ
فَأَسَرّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذَلِكَ إِلَى عَلِيّ‏ٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ.
قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ مَا خَرَجَ وَ لَا يَخْرُجُ مِنّا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَى قِيَامِ قَائِمِنَا أَحَدٌ لِيَدْفَعَ ظُلْماً أَوْ يَنْعَشَ حَقّاً إلّا اصْطَلَمَتْهُ الْبَلِيّةُ، وَ كَانَ قِيَامُهُ زِيَادَةً فِي مَكْرُوهِنَا وَ شِيعَتِنَا.
قَالَ الْمُتَوَكّلُ بْنُ هَارُونَ ثُمّ أَمْلَى عَلَيّ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عَلَيْهِ السّلَامُ الْأَدْعِيَةَ وَ هِيَ خَمْسَةٌ وَ سَبْعُونَ بَاباً، سَقَطَ عَنّي مِنْهَا أَحَدَ عَشَرَ بَاباً، وَ حَفِظْتُ مِنْهَا نَيّفاً وَ سِتّينَ بَاباً
وَ حَدّثَنَا أَبُو الْمُفَضّلِ قَالَ وَ حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ رُوزْبِهَ أَبُو بَكْرٍ الْمَدَائِنِيّ الْكَاتِبُ نَزِيلُ الرّحْبَةِ فِي دَارِهِ‏
قَالَ حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمُطَهّرِيّ‏
قَالَ حَدّثَنِي أَبِي عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مُتَوَكّلٍ الْبَلْخِيّ عَنْ أَبِيهِ الْمُتَوَكّلِ بْنِ هَارُونَ‏
قَالَ لَقِيتُ يَحْيَى بْنَ زَيْدِ بْنِ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِمَا السّلَامُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ إِلَى رُؤْيَا النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الّتِي ذَكَرَهَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ آبَائِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ‏
وَ فِي رِوَايَةِ الْمُطَهّرِيّ ذِكْرُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ - التّحْمِيدُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ - الصّلَاةُ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ - الصّلَاةُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ - الصّلَاةُ عَلَى مُصَدّقِي الرّسُلِ - دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ وَ خَاصّتِهِ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ الصّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ - دُعَاؤُهُ فِي الْمُهِمّاتِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاسْتِعَاذَةِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاشْتِيَاقِ - دُعَاؤُهُ فِي اللّجَإِ إِلَى اللّهِ تَعَالَى - دُعَاؤُهُ بِخَوَاتِمِ الْخَيْرِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاعْتِرَافِ - دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ - دُعَاؤُهُ فِي الظّلَامَاتِ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ الْمَرَضِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاسْتِقَالَةِ - دُعَاؤُهُ عَلَى الشّيْطَانِ - دُعَاؤُهُ فِي الْمَحْذُورَات‏
- دُعَاؤُهُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ - دُعَاؤُهُ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ - دُعَاؤُهُ إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ الشّدّةِ - دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَةِ - دُعَاؤُهُ لِأَبَوَيْهِ - دُعَاؤُهُ لِوُلْدِهِ - دُعَاؤُهُ لِجِيرَانِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ - دُعَاؤُهُ لِأَهْلِ الثّغُورِ - دُعَاؤُهُ فِي التّفَزّعِ - دُعَاؤُهُ إِذَا قُتّرَ عَلَيْهِ الرّزْقُ - دُعَاؤُهُ فِي الْمَعُونَةِ عَلَى قَضَاءِ الدّيْنِ - دُعَاؤُهُ بِالتّوْبَةِ - دُعَاؤُهُ فِي صَلَاةِ اللّيْلِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاسْتِخَارَةِ - دُعَاؤُهُ إِذَا ابْتُلِيَ أَوْ رَأَى مُبْتَلًى بِفَضِيحَةٍ بِذَنْبٍ - دُعَاؤُهُ فِي الرّضَا بِالْقَضَاءِ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ سَمَاعِ الرّعْدِ - دُعَاؤُهُ فِي الشّكْرِ - دُعَاؤُهُ فِي الِاعْتِذَارِ - دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ الْعَفْوِ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَوْت‏
- دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ السّتْرِ وَ الْوِقَايَةِ - دُعَاؤُهُ عِنْدَ خَتْمِهِ الْقُرْآنَ - دُعَاؤُهُ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْهِلَالِ - دُعَاؤُهُ لِدُخُوْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ - دُعَاؤُهُ لِوَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ - دُعَاؤُهُ فِي عِيدِ الْفِطْرِ وَ الْجُمُعَةِ - دُعَاؤُهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ - دُعَاؤُهُ فِي يَوْمِ الْأَضْحَى وَ الْجُمُعَةِ - دُعَاؤُهُ فِي دَفْعِ كَيْدِ الْأَعْدَاءِ - دُعَاؤُهُ فِي الرّهْبَةِ - دُعَاؤُهُ فِي التّضَرّعِ وَ الِاسْتِكَانَةِ - دُعَاؤُهُ فِي الْإِلْحَاحِ - دُعَاؤُهُ فِي التّذَلّلِ - دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشَافِ الْهُمُومِ‏
وَ بَاقِي الْأَبْوَابِ بِلَفْظِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْحَسَنِيّ رَحِمَهُ اللّهُ‏
حَدّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمّدٍ الْحَسَنِيّ‏
قَالَ حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَطّابٍ الزّيّات‏
قَالَ حَدّثَنِي خَالِي عَلِيّ بْنُ النّعْمَانِ الْأَعْلَمُ‏
قَالَ حَدّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ مُتَوَكّلٍ الثّقَفِيّ الْبَلْخِيّ عَنْ أَبِيهِ مُتَوَكّلِ بْنِ هَارُونَ‏
قَالَ أَمْلَى عَلَيّ سَيّدِي الصّادِقُ، أَبُو عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمّدٍ
قَالَ أَمْلَى جَدّي عَلِيّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَى أَبِي مُحَمّدِ بْنِ عَلِيّ‏ٍ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السّلَامُ بِمَشْهَدٍ مِنّي.
ترجمه :
بنام خداوند بخشنده مهربان‏
حديث كرد ما را سيد اجل، نجم الدين بهاء الشرف، ابو الحسن محمد بن حسن بن احمد بن على بن محمد بن عمر بن يحيى العلوى الحسينى رحمه الله‏
گفت: خبر داد ما را شيخ سعيد: ابو عبد الله محمد بن احمد بن شهريار، خزانه‏دار آستان قدس مولانا امير المؤمنين على بن ابيطالب عليه‏السلام در ماه ربيع الاول سال 516 در حالى كه صحيفه بر او قرائت مى‏شد و من مى‏شنيدم‏
گفت: شنيدم آن را در حالتى كه عرضه مى‏شد بر شيخ راستگوى: ابو منصور محمد بن محمد بن احمد بن عبدالعزيز عكبرى معدل [ - « معدل » لقب كسى است كه علماء «علم رجال» او را «تعديل» كرده و به عدالت شناخته‏اند. ] «رحمه الله» از ابوالمفضل: محمد بن عبدالله بن مطلب شيبانى‏
گفت: حديث كرد ما را، شريف: ابو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن بن جعفر بن حسن بن اميرالمؤمنين على ابيطالب عليهم‏السلام‏
گفت: حديث كرد ما را، عبدالله بن عمر بن الخطاب زيات در سال 265
گفت: حديث كرد مرا خالويم على بن نعمان اعلم،
گفت حديث كرد مرا عمير بن متوكل ثقفى بلخى. از پدرش متوكل بن هارون،
گفت: يحيى بن زيد بن على عليه‏السلام را (بعد از شهادت پدرش) " خ ل " در آن هنگام كه متوجه خراسان بود، ديدار نمودم، و بر او سلام كردم.
فرمود: از كجا مى‏آئى؟ عرض كردم: از حج.
پس مرا از حال كسان و عمو زادگان خود كه در مدينه بودند پرسيد و در پرسش از حال حضرت جعفر بن محمد عليه السلام مبالغه كرد پس حال او و حال ايشان را و تأثرشان را بر شهادت پدرش: زيد بن على عليه السلام باز گفتم.
يحيى گفت: عمويم محمد بن على الباقر عليه السلام پدر مرا به ترك خروج اشارت فرمود و به او فهمانيد كه اگر خروج كند و از مدينه جدا شود پايان كارش چه خواهد بود. پس آيا تو پسر عمم جعفر بن محمد عليه‏السلام را ملاقات كردى؟
گفتم: آرى. گفت پس آيا از او شنيدى كه از كار من چيزى بگويد؟
گفتم: آرى گفت با چه بيان از من ياد كرد؟ خبر ده مرا گفتم فدايت شوم: دوست ندارم كه آنچه را از او شنيده‏ام پيش روى تو بگويم.
گفت: آيا مرا از مرگ مى‏ترسانى؟ بيار آنچه شنيده‏اى؛
گفتم: شنيدم از او كه مى‏گفت كه تو كشته مى‏شوى و به دار آويخته مى‏گردى. همچنانكه پدرت كشته و به دار آويخته شد. پس چهره‏اش دگرگون شد و گفت:
(يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب)
اى متوكل، همانا كه خداى (عز و جل) اين دين و شريعت را بوسيله ما تأييد فرموده و دانش و شمشير را بما عنايت كرده، پس هر دو براى ما فراهم آمده‏اند و عمو زادگان ما به علم تنها اختصاص يافته‏اند گفتم: فدايت شوم، من مردم را ديدم ك به پسر عمت جعفر عليه السلام مايل‏ترند تا به تو و پدرت
گفت: همانا كه عمم محمد بن على و پسرش جعفر بر هر دو سلام مردم را به زندگى دعوت كرده‏اند و ما ايشان را به مرگ خوانده‏ايم!.
گفتم اى فرزند رسول خدا، آيا ايشان داناترند يا شما؟ پس مدتى چشمها را به زمين دوخت آنگاه سر برداشت و گفت:
هر يك از ما از علم بهره‏اى داريم الا آنكه، ايشان هر چه كه ما مى‏دانيم مى‏دانند. ولى ما هر چه را كه ايشان مى‏دانند نمى‏دانيم.
سپس گفت آيا، از پسر عمم چيزى؛ نوشته‏اى؟
گفتم: آرى. فرمود: بمن نشان ده. پس چند نوع علم را كه از آن حضرت ضبط كرده بودم براى او عرضه كردم. و دعائى را بر او عرضه كردم كه حضرت صادق عليه‏السلام بر من املاء نموده و حديث كرده بود كه پدرش محمد بن على عليهماالسلام بر او املاء كرده و خبر داده بود كه آن از دعاى پدرش، على بن الحسين عليهماالسلام از دعاى صحيفه كامله است. پس يحيى تا پايان آن را نگاه كرد و گفت:
آيا اذن مى‏دهى كه نسخه‏اى از روى آن بردارم؟ گفتم:
اى فرزند رسول خدا، آيا در چيزى كه از خود شماست، رخصت مى‏طلبى؟
پس فرمود: هم اكنون بر تو عرضه خواهم كرد صحيفه‏اى از دعاى كامل را، از آنچه پدرم از پدرش حفظ كرده و مرا به نگهداشتن و بازداشتن آن از نااهل، تأكيد و سفارش فرموده پس برخاستم و پيشانيش را بوسيدم و گفتم:
به خدا قسم اى پسر پيغمبر خدا كه من خدا را با دوستى و طاعت شما پرستش مى‏كنم. و اميدوارم كه مرا در زندگى و مرگ به دوستى شما نيكبخت سازد.
پس صحيفه‏اى را كه به او داده بودم، به جوانى داد كه با او بود. و فرمود: اين دعا را با خطى روشن و زيبا، بنويس و به نظر من برسان كه آن را حفظ كنم زيرا كه من آن را از پسر عمم جعفر (حفظه الله) مى‏طلبيدم و او آن را به من نمى‏داد. متوكل گفت: پس من از كرده خود پشيمان شدم و نمى‏دانستم چه كنم و حضرت صادق عليه‏السلام پيش از آن به من دستور نداده بود، كه آن را به كسى ندهم.
پس از آن، يحيى جامه دانى را خواست و صحيفه قفل زده مهر كرده‏اى را از آن بيرون آورد و مهر آن را نگاه كرد و بوسيد و گريه كرد سپس مهر را شكست و قفل را گشود و آنگاه صحيفه را باز كرد و بر چشم خود گذاشت و بر روى خود ماليد و فرمود:
به خدا قسم اى متوكل اگر نبود آنچه كه نقل كردى از پسر عمم در باره كشته شدن و به دار آويختنم، مسلما اين صحيفه را به تو نمى‏دادم و از تسليم آن خود دارى مى‏كردم ولى من مى‏دانم كه سخن حضرت صادق عليه السلام حق است و آن را از پدرانش فرا گرفته. و بزودى صحت آن آشكار خواهد شد پس از آن ترسيدم كه چنين علمى به دست بنى اميه افتد و آن را مكتوم دارند و در خزانه‏هاى خود براى خويش ذخيره كنند پس آن را بگير و مرا از انديشه آن آسوده ساز و منتظر باش و اين امانت من در نزد تو باشد. تا چون خدا در كار من و اين قوم حكم خود را روان سازد، اين صحيفه را به دو پسر عمم: محمد و ابراهيم فرزندان عبدالله بن حسن بن حسن بن على عليهماالسلام! برسانى. زيرا كه پس از من ايشان در امر قيام بر عليه بنى اميه قائم مقام منند.
متوكل گفت: پس من صحيفه را گرفتم و چون يحيى بن زيد، شهيد شد به مدينه رفتم و حضرت امام جعفر صادق عليه السلام را ملاقات كردم و داستان يحيى را براى آن حضرت باز گفتم.
پس گريست و بر يحيى سخت اندوهگين شد و فرمود: خدا عموزاده‏ام را رحمت كند و به پدران و نياكانش پيوسته سازد. به خدا قسم اى متوكل كه مرا از دادن اين دعا به او، باز نداشت مگر همان سبب كه يحيى بر صحيفه پدرش از آن مى‏ترسيد. اكنون آن صحيفه كجاست گفتم، اينك آن صحيفه است پس آن را گشود و فرمود: به خدا اين خط عمويم زيد و دعاى جدم على بن الحسين عليهماالسلام است سپس به فرزندش فرمود: برخيز اى اسماعيل و آن دعا را كه ترا به حفظ و نگهداريش امر كردم، بياور.
پس اسماعيل برخاست و درآورد صحيفه‏اى را كه گوئى همان صحيفه‏اى بود كه يحيى بن زيد، به من داده بود پس حضرت عليه السلام آن را بوسيد و بر چشمهاى خود نهاد و فرمود:
اين خط پدرم و گفته جدم عليهماالسلام است با حضور من: گفتم اى پسر پيغمبر خدا، اگر رخصت فرمائى آن را با صحيفه زيد و يحيى مقابله كنم.
پس رخصت داد و فرمود: ترا براى اين كار شايسته ديدم كه هر دو يكسان است و حتى در يك حرف هم اختلاف ندارند. سپس از آن حضرت رخصت خواستم كه صحيفه يحيى را برحسب وصيتش به عموزادگانش پسران عبدالله بن حسن بدهم فرمود: (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها) آرى. آن را بايشان بده پس چون براى ديدن آندو برخاستم، فرمود:
بنشين سپس كسى را باحضار محمد و ابراهيم فرستاد و چون حاضر شدند، فرمود: اين ميراث پسر عمتان يحيى است از پدرش زيد كه شما را بجاى برادران خود، به آن اختصاص داده و ما در خصوص آن با شما شرطى مى‏كنيم گفتند: بگوى، خداى تو را راحمت كند كه گفته تو پذيرفته است.
فرمود: اين صحيفه را از مدينه بيرون مبريد.
گفتند: چرا؟ فرمود: عموزاده شما درباره اين صحيفه از امرى بيم داشت كه من راجع به شما همانگونه بيم دارم. گفتند: او وقتى درباره صحيفه ترسيد كه دانست كشته مى‏شود.
فرمود: شما نيز ايمن مباشيد زيرا بخدا قسم، من مى‏دانم كه شما بزودى خروج خواهيد كرد. همچنانكه او خروج كرد. و بزودى كشته خواهيد شد. همچنانكه او كشته شد.
پس از جاى برخاستند در حالى كه مى‏گفتند (لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم)
پس چون بيرون رفتند حضرت صادق عليه السلام فرمود، اى متوكل: آيا يحيى با تو گفت كه عمويم محمد بن على و پسرش جعفر مردم را به زندگى دعوت كردند و ما ايشان را به مرگ خوانديم؟ گفتم آرى، أصلحك الله ، عمو زاده‏ات يحيى با من چنين گفت.
فرمود خدا يحيى را بيامرزد. پدرم مرا از پدرش، از جدش از على عليه السلام حديث كرد. كه رسول خدا صلى الله عليه و آله را در حالى كه بر فراز منبر بود خواب سبكى دست داد. پس چنين ديد در آن عالم كه مردمى چند مانند بوزينگان به منبرش برمى جهند و مردم را به قهقهرا سير مى‏دهند. پس رسول خدا صلى الله عليه و آله به حال عادى برگشته بنشست و حزن در چهره‏اش پديدار بود.
پس جبرئيل عليه السلام اين آيه را براى آن حضرت آورد:
(و ما جعلنا الرؤيا التى أريناك الا فتنة للناس و الشجرة الملعونة فى القران و نخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا) و مراد از شجره ملعونه بنى اميه‏اند.
پيغمبر فرمود: اى جبرئيل آيا ايشان در عهد و زمان من خواهند بود؟ گفت: نه. ولى آسياى اسلام از ابتداى هجرت تو به گردش مى‏آيد و تا ده سال همچنان مى‏گردد، سپس بر سر سال سى و پنجم از هجرت تو به گردش مى‏افتد و تا پنج سال به آن حال مى‏ماند آنگاه به ناچار آسياى گمراهيى به گردش خواهد آمد كه بر قطب خود قائم باشد و پس از آن سلطنت فراعنه خواهد بود.
حضرت صادق عليه السلام فرمود: خداى تعالى، در اين باره وحى نازل كرد كه: همانا كه ما آن را در شب قدر فرو فرستاديم. و چه مى‏دانى كه شب قدر چيست؟ شب قدر بهتر از هزار ماهى است كه خالى از شب قدر باشد و ((اين همان هزار ماهى است كه بنى اميه در آن سلطنت مى‏كنند)) آنگاه فرمود: پس خداى عز و جل پيغمبرش عليه السلام را مطلع ساخت كه بنى اميه سلطنت اين امت را به دست مى‏گيرند و مدت پادشاهيشان برابر همين مدت است پس اگر كوهها با ايشان سركشى كند ايشان بر آنها بلندى گيرند تا آن زمان كه خداى تعالى به زوال پادشاهى ايشان فرمان دهد. و بنى اميه در اين مدت دشمنى و كينه ما اهل بيت را شعار خود مى‏سازند خدا از آنچه در ايام بنى اميه از جانب ايشان بر اهل بيت محمد صلى الله عليه و آله و دوستان و شيعيان ايشان مى‏رسد، به پيغمبرش، خبر داده. آنگاه فرمود: و خدا درباره بنى اميه وحى نازل كرد كه «ألم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا و أحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها و بئس القرار». و نعمت خدا، محمد صلى الله عليه و آله و اهل بيت اويند كه دوستى ايشان ايمانى است كه به بهشت وارد مى‏سازد و دشمنى ايشان كفر و نفاق است كه به جهنم در مى‏آورد.
پس رسول خدا صلى الله عليه و آله اين راز را پنهانى با على و اهل بيت او در ميان نهاد.
متوكل گفت: پس از آن حضرت صادق عليه السلام فرمود: احدى از اهل بيت ما تا روز قيام قائم ما، براى رفع ستمى يا به پا داشتن حقى خروج نكرده و نخواهد كرد، مگر آنكه طوفان بلائى او را از بن بر كند و موجب افزايش اندوه ما و شيعيان ما گردد.
متوكل گفت: آنگاه حضرت صادق عليه السلام دعاهاى صحيفه را به من القاء فرمود، و آن هفتاد و پنج باب بود كه من به ضبط يازده باب آن موفق نشدم، و شصت و چند باب آن را حفظ كردم.
- اين حديث را ابوالمفضل به سند ديگرى نيز به اين كيفيت نقل مى‏كند:
حديث كرد ما را محمد بن حسن بن روزبه ابوبكر مداينى كاتب، ساكن رحبه، در خانه خودش، گفت: حديث كرد ما را محمد بن احمد بن مسلم مطهرى، گفت: حديث كرد مرا پدرم از عمير بن متوكل بلخى از پدرش متوكل بن هارون گفت يحيى بن زيد بن على عليه السلام را ملاقات كردم آنگاه حديث را تا رؤياى پيغمبر صلى الله عليه و آله كه حضرت صادق از پدرانش عليهم‏السلام نقل كرد،بيان مى‏كند و فهرست ابواب دعا در اين روايت چنين است:
1- ستايش خداى عز و جل‏
2- درود بر محمد و آل او
3- درود بر حمله عرش
4- طلب رحمت بر پيروان پيغمبران
5- درباره خود و دوستانش
6- هنگام صبح و شام
7- در مهمات
8- در پناه جستن به خدا
9- در اشتياق
10- در التجاء به خداى تعالى
11- در طلب فرجام نيك
12- در اعتراف به گناه
13- در طلب حوائج
14- در شكوه از ظالمان
15- هنگام بيمارى
16- طلب عفو از گناهان
17- در رفع شر شيطان
18- در طلب دفع بليات
19- در طلب باران
20- در طلب اخلاق ستوده
21- هنگامى كه پيش آمدى او را غمگين مى‏ساخت
22- هنگام سختى
23- در طلب عافيت
24- در باره پدر و مادر
25- در باره اولاد
26- در باره همسايگان و دوستان
27- در باره نگهبانان مرزها
28- در اظهار ترس از خدا
29- هنگامى كه روزى بر او تنگ مى‏شد
30- در طلب يارى از خدا بر اداء دين
31- در طلب توبه
32- در نماز شب
33- در طلب خير
34- هنگامى كه مبتلائى را مى‏ديد يا بليه‏اى به او رخ مى‏داد
35- در بيان رضاى به قضاى الهى
36- هنگام شنيدن بانگ رعد
37- در شكر گزارى حق تعالى
38- در عذر خواهى
39- در طلب عفو از گناهان
40- هنگام يادكردن مرگ
41- در طلب پوشيدن عيبها و محفوظ ماندن از آنها
42- هنگام ختم قرآن
43- هنگام نگاه كردن به ماه نو
44- هنگام فرا رسيدن ماه رمضان
45- در وداع ماه رمضان
46- در عيد فطر و جمعه
47- در روز عرفه
48- در عيد اضحى و جمعه
49- در دفع مكر دشمنان
50- هنگام ترس
51- در تضرع و زارى
52- در اصرار بر طلب رحمت
53- در مقام فروتنى در پيشگاه الهى
54- در طلب رفع غمها
و بقيه باب‏ها به عبارت ابو عبدالله حسنى است كه خدا رحمت كندروايت كرد ما را جعفر بن محمد حسنى گفت: روايت كرد ما را عبدالله بن عمر بن خطاب زيات گفت: روايت كرد مرا، دائى من على بن نعمان اعلم گفت: روايت كرد مرا عمير بن متوكل ثقفى بلخى از پدرش متوكل بن هارون گفت املا كرد بر من مولاى من حضرت صادق ابو جعفر بن محمد گفت املا نمود جدم على بن الحسين بر پدرم محمد بن على كه بر جميع آنها سلام و من نيز حاضر و ناظر بودم.